تاريخحواشي كتاب الهداية والتربية الإيمانية

حواشي الهداية-الحاشية: 21

قال رحمه الله: فعلي لم يكن على أمر من أمور الجاهلية من قبل مطلقا ولم تلبسه من مدلهمات ثيابها أبدا. انتهى. ص 9 – س 22.

بيان: كيف وما هو من ضدها إلا كقول أبي الطيب:
أَلِفَ المُروءَةَ مُذ نَشا فَكَأَنَّهُ سُقِيَ اللِبانَ بِها صَبِيّاً مُرضَعا

وقد ذكر المؤلف رحمه الله ما فيه الكفاية. والمدلهمات جمع مدلهمة مؤنث مدلهم وهو فاعل من ادلهم وادلهم الظلام كثف واسودّ أي اشتد سواده والمدلهمات من الثياب الكثيفة شديدة السواد وفي المنقول: (أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا).(1)
والأبد استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في المستقبل والأزل خلافه.(2) و “أبداً” ظرف زمان لتأكيد المستقبل ويدلّ على الاستمرار ويستعمل مع الإثبات والنفي، مدى الدَّهْر لا أفعله أَبَدًا و دائمًا أَبَدًا: باستمرار.(2)

أسد الله بن حسين الرجا

———————
1- مفتاح الجنان – العلامة المجلسي – ص 532
2- راجع كتاب التعريفات – الشريف الجرجاني – باب الألف.
3- راجع معجم المعاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى