فلسفة

التراكب في عالم الإمكان

التراكب في عالم الإمكان مما لا ينكر وجدانا فكل موجود فيه مركب من مجموعة من الأجزاء والجزء

كذلك وأجزاء ذلك الجزء مركبة من أجزائها وهكذا فهل لهذا التصاغر حد؟

إن قلت نعم فهو البسيط الذي لا جزء له وهو وإن كان لا يثبت الإطلاق لمحدودية الصغير المتنافية معه لكنه يعني مثلية الخالق في بساطة عدم التراكب وهو ناطق سبحانه وتعالى بعدم المثلية

(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)

وإن قلت لا فهذا يعني عدم بداية التراكب أصلا ومن المعلوم لابديته فما له نهاية تتحتم له البداية قطعا وإلا لما كان له نهاية حجمية لكون المتراكبات التي تراكب منها المركب هي موصلاته إلى النهاية الحجمية المدركة وجدانا ومع عدم البداية لها كيف وصل المركب إلى النهاية الحجمية وبعبارة أخرى مع عدم البداية لأجزاء المركب لا ينطلق التكابر الحجمي للموجود المادي فتأمل.

أسد الله بن حسين الرجا.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى