حواشي الهداية-الحاشية: 35
قال رحمه الله: ولما انكفأ الكفر خاسئا حاسرا مرتدا على أعقابه. انتهى. ص 13 – س 17.
بيان: انكفأ أي مال ورجع وفي المروي: ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما، أي مال ورجع.(1) وانكفأ القوم انهزموا.(2) والخاسئ المطرود المبعد.
قال في اللسان: الخاسئ من الكلاب والخنازير والشياطين: البعيد الذي لا يترك أن يدنو من الإنسان. والخاسئ: المطرود. انتهى(3)
وفيه أيضا: قال الزجاج في قوله عز وجل: (قال اخسؤوا فيها ولا تكلمون)(4) معناه تباعد سخط. وقال الله تعالى لليهود: (كونوا قردة خاسئين)(5) أي مدحورين. وقال الزجاج: مبعدين. انتهى.(6)
وخسـئ الكلب: بَعُدَ وأخسأ عني: ابتعد وتنحى عن وجهي. و خسئتَ: عبارة تفيد احتقار المخاطب أو الاختلاف معه، وتقال بمعنى فشلت وخاب ما تسعى إليه.(7)
وحَسَرَ الشيء عن الشيء: أزله عنه فانكشف. وارتد يرتد ارتدادا فهو مرتد، وارتد لغة أي عاد ورجع. واصطلاحا كفر بعد إسلامه وهو قسمان ملي وفطري والأول لم يكن في أصليه – أعني الأب والأم – إسلام والثاني بخلافه. وأعقاب جمع عقب وهو من كل شيء آخره وخاتمته ورجعوا على أعقابهم خاسرين أي على أواخرهم منهزمين.
أسد الله بن حسين الرجا
———————–
1- لسان العرب – ابن منظور – ج 1 – ص 141.
2- راجع معجم المعاني.
3- لسان العرب – ابن منظور – ج 1 – ص 65.
4- المؤمنون: 108.
5- البقرة: 65.
6- لسان العرب – ابن منظور – ج 1 – ص 65.
7- راجع معجم المعاني