حواشي الهداية-الحاشية 17
قال رحمه الله: إلى أن التحق النبي(صلى الله عليه وآله) بالرفيق الأعلى. انتهى. ص 8 س 19.
بيان: الرفيق مشتق من الرفق في العمل وهو الارتفاق به ومنه الترفق في السير. انتهى.(1) وفي البحار عن الجزري في حديث الأربعين: ألحقني بالرفيق الاعلى، الرفيق: جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين، وهو اسم جاء على فعيل، ومعناه الجماعة كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع، ومنه قوله تعالى: ﴿وحسن أولئك رفيقا﴾(2) انتهى.(3) وقيل معنى ” الحقني بالرفيق الاعلى ” أي بالله تعالى، يقال: الله رفيق بعباده، من الرفق والرأفة فهو فعيل بمعنى فاعل. قال في اللسان: قال أَبو عَدْنانَ: قوله في الدعاء اللهم أَلْحِقْني بالرَّفيق الأَعلى سمعت أَبا الفَهْدِ الباهِليّ يقول: إِنه تبارك وتعالى رَفِيقٌ وَفِيقٌ فكأَن معناه أَلحقني بالرَّفيق أَي بالله، يقال: اللهُ رَفيق بعباده، من الرِّفْق والرأْفة، فهو فَعِيل بمعنى فاعل؛ قال أَبو منصور: والعلماء على أَن معناه أَلحقني بجماعة الأَنبياء الذين يسكنون أَعلى عِلِّيِّين وهو اسم جاء على فَعِيل، ومعناه الجَماعة كالصَّدِيق والخَليط يقع على الواحد والجمع، والله عز وجل أَعلم بما أَراد؛ قال: ولا أَعرف الرفيق في صفات الله تعالى. انتهى(4)
أسد الله بن حسين الرجا
———————
1- التبيان في تفسير القرآن – الشيخ الطوسي- ج 3 – ص 232.
2- النساء : 71.
3- بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 27 – ص 72.
4- لسان العرب – ابن منظور – ج 10 – ص 120.