نظريّة الاستذكار الأفلاطونيّة
تخيل أنك عالم بكل شيء واندكت فيك العلوم الكلية الصحيحة ولكن ذهلت عن علمك هذا وجهلت المندك وما تدركه في وجودك اليوم من علوم إنما هو ببركة استذكار معلومات سابقة حزت عليها في رتبة وجودية أكمل من رتبتك الوجودية اليوم هذا ما ذهب إليه بعض الفلاسفة القائلين بالاستذكار والاستذكار في الفلسفة يراد به نظرية الاستذكار الأفلاطونية وهي نظرية في نظرية المعرفة طورها أفلاطون محاولا شرح مصادر المعرفة أو التصورات فقسم إفلاطون الوجود الإنساني إلى وجود مثالي تمثله النفس وآخر مادي يمثله الجسد و تلك النفس في الوجود المثالي عرفت تصورات الأشياء وأحاطت بها علما ولكن عندما نزلت من العالم العلوي (عالم المثال) إلى العالم المادي والتحمت بالبدن فقدت بذلك المعارف الثابتة في عالم المثال لكل الموجودات وذهلت عنها ذهولا كاملا وأصبح الإنسان يعرف الأشياء باستذكار (أي استرجاع) ما عرفته النفس في الوجود المثالي من معارف ثابتة فيه لكل الموجودات وهذا الاستذكار إنما يحصل من طريق الإحساس بالمعاني الخاصة والأشياء الأولية المدركة في عالم المادة اليوم. رفض أرسطو هذه النظرية والمعارف المدركة في عالم المادة عند أرسطو كليات مجردة من جزئيات عالم المادة.