فلسفة

التغيّر والثبات

هل العالم متغير أم ثابت؟

ذهب بعض الفلاسفة إلى القول بثبات العالم واستقراره فلا تغير ولا حركة إذ لكل موجود أجزاء ولتلك الأجزاء أجزاء وهكذا إلى ما لا نهاية وكل جزء لا يمكن قطعه دون قطع نصفه و النصف لا يمكن قطعه دون قطع نصفه وهكذا إلى ما لا نهاية فلا حركة لاستحالة قطع نصف للوصول إلى النصف الذي يليه وما في الحس من حركة وتغير وهم لا غير.

وذهب بعضهم إلى القول بالتغير  و الحركة فالموجودات لها حد يقف عنده التراكب أي في النهاية هناك جزء ليس له أجزاء فيمكن قطعه فتصح الحركة فالعالم متغير متحرك وعليه قالوا بنفي إمكان السبح في نهر واحد مرتين لأنك حين الدخول في المرة الثانية لست أنت السابح في المرة الأولى وكذا النهر فكل من السابح والنهر تغير فما هو في المرة الثانية ليس هو في المرة الأولى .

وذهب بعض آخر إلى الجمع بين القولين فالعالم ثبات واستقرار وكذا تغير وحركة ولكن التغير والحركة في عالم الحس والثبات والاستقرار في عالم ما وراء الحس فتفكر طبت عيشا.

أسد الله بن حسين الرجا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى